الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة إيمان الشريف: لا أغني في الكباريات، ولهذا حرمني فتحي الهداوي من مهرجان الحمامات

نشر في  18 جوان 2014  (10:55)

 أنا فنانة تونسية رغم أنف الجميع، وعدم برمجتي في المهرجانات لن يكون نهاية العالم

هذه رسالتي الى مراد الصكلي


عقدت الفنانة إيمان الشريف مؤخرا ندوة صحفية للعرض الأول لكليب أغنيتها الجديدة «بابا بحري» الذي صوّرته في المدينة العتيقة بالحمامات  وأتي هذا الكليب بعد تصوريها لاغنية «خلصت اللعبة»  في بيروت.. إيمان الشريف  التي ما فتئت تحرص على التميز والتألق في كل خطوة تخطوها في مشوارها الفني، لم تخف في حوار جمعها باخبار الجمهورية على هامش هذه الندوة، امتعاضها وشعورها بالاحباط نتيجة تجاهلها في برمجة المهرجانات الصيفية والغاء بعض عروضها .
عن هذه العراقيل وجديدها الفني وامور اخرى تحدثت ايمان بتلقائيتها المعهودة .. ونحن ندعوكم لاكتشاف ما باحت به صاحبة «مولى الشاش».


أخبرينا أكثر عن جديدك الذي قدمته مؤخرا لجمهورك؟
بعد الانتهاء من تصوير أغنية «خلصت اللعبة» وهي اغنية باللهجة اللبنانية من كلمات الشاعر نزار فرنسيس ألحان قيس السلامي وتوزيع عادل عايش، صورت أغنيتين تونسيتين وهما «بابا بحري» و»اش بينا» وهما من اخراج قيس السلامي وتوزيع المصري عادل عايش وتأتي هذه الاعمال ضمن البوم «الحب لعبتي» الذي يضم 12 اغنية منها 8 أغان مصرية وأغنيتنان لبنانيتان، وقد تعاملت في هذا العمل الجديد مع ثلّة من الشعراء و الملحنين العرب المتميزين على غرار هاني عبد الكريم و نادر عبد الله و تامر حسين ونزار فرنسيس ومحمد النادي ومدين وقيس السلامي.
ولماذا خيرت تقديم اغاني الألبوم منفردة «سينغل» قبل اصدار العمل ككل؟
لأن كل اغاني الالبوم الجديد مهمة وجميلة واردت ان تأخذ كل منها حظها والا اعيد غلطة ألبوم «مولى الشاش» حيث حققت هذه الاغنية واغنية «يراه يموت» نجاحا كبيرا على حساب بقية الاغاني.
لماذا برأيك لم تحقق أغنية «خلصت اللعبة» النجاح المنتظر في تونس رغم نجاحها على الصعيد العربي؟
لقد لاقت هذه الاغنية رواجا كبيرا في بيروت وانا لا انكر انها لم تنتشر كما يجب في تونس وقد يكون ذلك لان التونسي يحب الاجواء التونسية البحتة، عموما ساعمل على انتشار الاغنية محليا .
قام الاعلامي حاتم بلحاج بترجمة اغنية «خلصت اللعبة الى اللغة الفرنسية، فعمّى تبحث ايمان الشريف؟
نعم لا اخفي اني افكر في الانتشار العالمي ولم لا فانا اؤمن ان الفن لا يعترف بالقيود والحدود ثم لا يجب ان نتجاهل ان الاغنية التونسية لها طابعها ورواجها في كل أنحاء العالم .
لاحظنا ان ايمان الشريف في كليبها الاخير «بابا بحري لم تكتف بالغناء بل شاهدناك ممثلة؟
أحيي المخرجة رودينا وطاقتها الكبيرة في الاخراج وانا أحب الأشخاص الطموحين، الفن رسالة وانا أقدم رسالة هي الأمومة وقصة مؤثرة شعرت بأنها فيلم.
خلصت اللعبة هل هي تجربة خاصة لايمان الشريف؟
كل أغنية أقدمها هي خلاصة تجربة خاصة لأني لا أحب أن أغني  دون أن أشعر بما أغنيه ولا يمكن أن أكذب على الناس ويجب أن يكون العمل محترفاً .
صرحت خلال الندوة الصحفية التي عقدتها مؤخرا ان وزارة الثقافة ومديري المهرجانات الصيفية خيبوا املك فهل من توضيح؟
ببساطة لاني بذلت مجهودا كبيرا منذ بداية السنة وحرصت على انتاج اغان خاصة بي لكن وللاسف لم اجد التجاوب المطلوب من قبل مديري المهرجانات مقارنة بما قدمته .
هل يعني كلامك انه لم تتم برمجتك في المهرجانات الصيفية ؟
الى حدّ هذه اللحظة لا توجد اي عروض باستثناء برمجتي في مهرجان بنزرت الدولي يوم 19 جويلية، وأنا لن اهتم بهذا التجاهل وساستمر في تقديم الجديد والاضافة الى الساحة الفنية التونسية، فانا قمت بواجبتي ولن انتظر الاجر والاحسان.
لكننا لاحظنا انك مستاءة جدا؟
ما يؤلمني هو اني اسعى الى تقديم صورة جميلة عن تونس حيثما حللت وطالما افتخرت بلهجتي التونسية وبالكلمة التونسية لكني اجد نفسي في نهاية المطاف غير محظوظة في بلدي انا لا الوم مديري المهرجانات لانهم وعلى ما اعتقد غير مدركين لما يحصل في الساحة الفنية ومن هو الفنان الذي يشتغل ويبذل مجهودا ومن هو عكس ذلك.
هل تعتقدين ان هناك من يسعى الى عدم برمجة ايمان الشريف في المهرجانات ؟
لا اعرف ولا اريد ان اعرف كي لا اتألم اكثر، ولعلمكم فقد كنت أصدرت السنة الفارطة البوم «مولى الشاش» وعديد الاغاني الناجحة لكن لم تتم برمجتي كذلك ولم اعتل اي ركح، وهذا امر محزن، وكل ما اتمناه هو ان يتدارك اصحاب القرار موقفهم هذا، من جهة اخرى من العيب ان اكون ابنة الحمامات والا تقع برمجتي في هذا المهرجان رغم الحاح الاهالي على ان اكون فيه .
علمنا انه تم الغاء البعض من عروضك؟
اتفقت السنة الفارطة مع فتحي الهداوي مدير المهرجان، لكن وفي النهاية لم تتم برمجتي وبمحاولتي الاستفسار أفادني الهداوي حرفيا» لو نبرمجك تو البنات يتغششوا» لقد شعرت بالاحباط نتيجة سوء التعامل، ولاني لا اجد التجاوب من قبل المسؤولين مع ما اقدمه رغم اني قادرة على احياء اكثر من حفل بانتاجي الخاص ودون التعويل على اغاني الغير .
وكيف سيكون رد فعلك على هذا التجاهل؟
رغم اني لا اغني في الكباريات وفرصتي الوحيدة للعمل هي المهرجانات فاني لن استسلم وساعمل ولن اهتم بالعراقيل التي تصادفني، ولا لتجاهل المسؤولين، وهنا اخبر هؤلاء انه لا يجب ان ينكروا نجاح اغنية «مولى الشاش» وان الجمهور يحفظ اغاني ايمان الشريف ويحبها وعليهم تدارك الامر كما اخبرتك.
صدقا اليوم اجد نفسي محظوظة في بيروت وخارج تونس اكثر من بلادي رغم حبي لهذا البلد وسعيي الى تمثيلها احسن تمثيل ...ملخص القول المهرجانات لا تصنع النجوم بل النجوم هي التي تصنع المهرجانات .
وماذا عن مهرجان قرطاج، خاصة وان هذه الدورة منحت الفنان التونسي حقه من البرمجة؟
لا اجد العبارات المناسبة لتفسير ما يحصل او حالة الاحباط التي امر بها ورغم كل هذا ساجابه الجميع بالعمل والانتاجات الجديدة ولن اعير ما يحصل معي ادني اهمية، فانا فنانة تونسية رغم انف الجميع والحمد لله شهرتي عربية ولما لا ستصبح عالمية وعدم برمجتي في المهرجانات الصيفية لن يكون نهاية العالم ...وبصفة عامة سيكون لي كلام آخر بعد الاعلان عن البرمجة النهائية للمهرجانات وللحديث بقية .... ولن اسمح لاحد بان يتجاهل اسمي وعملي والبوماتي التي انتجتها دون اقل دعم من وزارة الثقافة..صدقا اعتقد انني مطالبة بعدم الانتاج وعدم اصدار اغاني جديدة حتى يقع الاهتمام بي .
 هل من رسالة الى وزير الثقافة مراد الصكلي؟
لا يجب تجاهل الفنان المجتهد والذي يسعى الى خدمة الساحة الفنية التونسية، واتمنى ان يمنح الوزير لفتة صغير لهؤلاء وللفنان الذي يمثل تونس خارج حدود الوطن .. عموما احترم مراد الصكلي وسعدت لاستلامه زمام الوزارة...
ختاما؟
انا فنانة تؤمن ان الفن احساس، وفخورة بتونسيتي ولهجتي واقول لجمهوري ان ينتظر صدور البوم «الحب لعبتي قريبا» واقول انه لا يمكن لأي مدير مهرجان ان يوجهني او يخبرني كيف اشتغل وكيف اقدم فني.

حاورتها: سناء الماجري